الاثنين، 11 مارس 2013


النظام السياسي  المخزني
وسياسة انتفاخ القطط
يقول الشاعر : ألقاب مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاضة صولة الأسد.
مناسبة هذا المثل هو ما يجري اليوم في وطننا المجروح من استئساد النظام المخزني على المستضعفين , محاولا تبليغ رسالة هي فاشلة قبل اسرالها مفادها انه لازال قويا قادرا على سحق الجميع , وان فترة الربيع العربي والشعارات المطالبة بالتغيير والحرية واسقاط الفساد والاستبداد لم يعد بالامكان رفعها .
كل هذا يجري  ويقع , في الوقت الذي كان يعتقد كثير من المخدوعين بشعارات النظام المخزني المغر بي  وتغريداته التي لا تنتهي  . كان احرار هذا الوطن يصرخون باعلى صوتهم بان النظام يضلل الشعب ويمارس التقية السياسية  محاولا الانحناء حتى تمر عاصفة الربيع العربي الذي اطاح باصنام الحكم في الوطني العربي والتي حكمت الامة بالحديد والنار , حيث طبل الكثير من النخب للدستور الممنوح وهتفت الاحزاب المخزنية  له فنظمت المهرجانات وانفقت الملايير مبشرة بفجر جديد ومغرب جديد وعهد جديد وممارسة سياسية جديدة .
لكن الوضع يقول عكس دلك فكان فعلا مغربا جديدا مغرب قتل الطلاب في الجامعات واعتقال الاحرار وتلفيق التهم الواهية لهم بسبب انتمائهم السياسي . بل وصلت الوقاحة بالاجهزة الامنية في سابقة خطيرة لم تشهدها البشرية الا في العهد الغابر للنظام الناصري في مصر , ان منع مجموعة من الناس من حقهم الانساني والطبيعي من تناول وجبة غداء في منتجع سياحي بسبب انتمائهم لجماعة العدل والاحسان , حيث جيشت الدولة جحافل اجهزتها من مخابرات ومخبرين ودرك , لمنع هؤلاء المواطنين المغاربة من حق تناول وجبة الغداء .
انه نفس المنطق القديم في التعاطي مع اي صوت يغرد عكس خيارات وتوجهات المخزن, والحل في نظر الحاكمون من وراء الستار ان المقاربة الأمنية والقمع هو الكفيل باسكات الجميع .
هذا المنطق تجلى في احداث كثيرة اخرها ما وقع من محاكمات سياسية لطلبة فاس حيث اصبح الطالب المغربي ورقة سياسية في يد النظام يساوم بها , في الوقت الذي كان مفروضا ان يظل الطالب في مكانة  راقية باعتباره اطارا مستقبليا لهذا البلد , لكن العكس هو الحاصل والدليل على دلك هو الحالة الاجتماعية  التي يعيشها الطالب المغربي لا حقوق , لا بنية تحتية تسمح لع بتعليم جيد. لا مستقبل حيث شبح البطالة يطارد الطالب المغربي ...
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل فعلا نجح النظام في  تحقيق الاهداف التي رسمها من وراء هذا السلوك القديم الجديد؟؟
المتتبع للشان المغربي وما يعيشه المجتمع من احتقان اجتماعي وسياسي , حيث العشرات من الاشكال الاحتجاجية القوية والخطيرة  تدلل على نتيجة واحدة هو ان الشعب المغربي لم يعد يحتمل كل هذه الممارسات والاكاديب وهذه الحربائية السياسية .
فالشعب المغربي فضل في كثير من الاحتجاجات ان تكسر جماجمه واضلاعه على السكوت وهذا ما حصل فعلا في مراكش احداث سيدي يوسف, وسيدي افني , وتازة , وكذلك ما يحدث يوميا في الجامعات المغربية  .
كدلك هناك كؤشر اخر يضحك ويفشل مل الاهداف الت يحاول المخزن تحقيقها من هذا الحملات القمعية والخروقات الحقوقية , وهو ما وقع مؤخرا في مدينة ميدلت فيما عرف بالتضامن مع الشاب صاحب الحداء, حيث خرج الالاف من سكان المدينة ليقولوا للقضاء ومن وراءه ان زمن انتهاك كرامة المواطن ولا احد يتحدث قد ولى , وهذا مؤشر له ما له من نتائج مستقلبية على نضال الشعب المغربي .
ايها الشعب المغربي اليك قولة للثائر تشي غيفارا : " ان الطريق مظلم وحالك , فإذا لم تحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق". 

0 التعليقات:

إرسال تعليق